هو القادر الذي إذا ارتمت الأوهام لتدرك منقطع قدرته، وحاول الفكر المبرأ من خطرات الوساوس أن يقع عليه في عميقات غيوب ملكوته، وتولهت القلوب إليه؛ لتجري في كيفية صفاته، وغمضت مداخل العقول في حيث لا تبلغه الصفات لتناول علم ذاته، ردعها وهي تجوب مهاوي سدف (1) الغيوب، متخلصة إليه سبحانه، فرجعت إذ جبهت معترفة بأنه لا ينال بجور الاعتساف كنه معرفته، ولا تخطر ببال اولي الرويات (2) خاطرة من تقدير جلال عزته (3).
5097 - عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: غاية كل متعمق في معرفة الخالق سبحانه الاعتراف بالقصور عن إدراكها (4).
5098 - عنه (عليه السلام) - في الديوان المنسوب إليه -:
كيفية المرء ليس المرء يدركها * فكيف كيفية الجبار في القدم هو الذي أنشأ الأشياء مبتدعا * فكيف يدركه مستحدث النسم (5) 5099 - عنه (عليه السلام): من تفكر في ذات الله ألحد (6).