رقابكم بالسيف على الدين، قد امتحن الله قلبه على الإيمان.
قالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال له أبو بكر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر:
من هو يا رسول الله؟
قال (صلى الله عليه وآله): هو خاصف النعل - وكان أعطى عليا (عليه السلام) نعله يخصفها -.
ثم التفت إلينا علي (عليه السلام) فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (1).
4144 - الإمام علي (عليه السلام): لما افتتح رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكة أتاه ناس من قريش، فقالوا:
يا محمد، إنا حلفاؤك وقومك، وإنه لحق بك أرقاؤنا؛ ليس لهم رغبة في الإسلام، وإنما فروا من العمل، فارددهم علينا.
فشاور أبا بكر في أمرهم، فقال: صدقوا يا رسول الله. فقال لعمر: ما ترى؟
فقال: مثل قول أبي بكر. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا معشر قريش! ليبعثن الله عليكم رجلا منكم؛ امتحن الله قلبه للإيمان، فيضرب رقابكم على الدين!.
فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟
قال: لا.
قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟
قال: لا، ولكنه خاصف النعل في المسجد - وقد كان ألقى نعله إلى علي