2847 - الإمام علي (عليه السلام) - لما بلغه إغارة أصحاب معاوية على الأنبار (1)، فخرج بنفسه ماشيا حتى أتى النخيلة فأدركه الناس، وقالوا: يا أمير المؤمنين نحن نكفيكهم -:
ما تكفونني أنفسكم، فكيف تكفونني غيركم؟ إن كانت الرعايا قبلي لتشكو حيف رعاتها، وإنني اليوم لأشكو حيف رعيتي، كأنني المقود وهم القادة، أو الموزوع وهم الوزعة (2).
2848 - عنه (عليه السلام) - من خطبته لأهل الكوفة بعد تحريضهم على قتال سفيان بن عوف الذي غار على الأنبار، بعد إباء أصحابه (عليه السلام) عن القتال -: أيها الناس المجتمعة أبدانهم، المتفرقة أهواؤهم، ما عز من دعاكم، ولا استراح من قاساكم، كلامكم يوهن الصم الصلاب، وفعلكم يطمع فيكم عدوكم، إن قلت لكم: سيروا إليهم في الحر، قلتم: أمهلنا ينسلخ عنا الحر، وإن قلت لكم: سيروا إليهم في الشتاء، قلتم: أمهلنا حتى ينسلخ عنا البرد، فعل ذي الدين المطول. من فاز بكم فاز بالسهم الأخيب. أصبحت لا أصدق قولكم، ولا أطمع في نصركم، فرق الله بيني وبينكم.
أي دار بعد داركم تمنعون؟! ومع أي إمام بعدي تقاتلون؟! أما إنكم ستلقون