يخاف الدوائر، وخرب كل ما مررت به من القرى، واقتل كل من لقيت ممن ليس هو على رأيك، واحرب (1) الأموال، فإنه شبيه بالقتل وهو أوجع للقلوب (2).
2844 - الكامل في التاريخ: وجه معاوية في هذه السنة [39 ه] أيضا سفيان بن عوف في ستة آلاف رجل، وأمره أن يأتي هيت فيقطعها، ثم يأتي الأنبار والمدائن فيوقع بأهلها.
فأتى هيت فلم يجد بها أحدا، ثم أتى الأنبار وفيها مسلحة لعلي تكون خمسمائة رجل وقد تفرقوا ولم يبق منهم إلا مائتا رجل، وكان سبب تفرقهم أنه كان عليهم كميل بن زياد، فبلغه أن قوما بقرقيسيا يريدون الغارة على هيت فسار إليهم بغير أمر علي.
فأتى أصحاب سفيان وكميل غائب عنها، فأغضب ذلك عليا على كميل، فكتب إليه ينكر ذلك عليه. وطمع سفيان في أصحاب علي لقلتهم فقاتلهم، فصبر أصحاب علي ثم قتل صاحبهم، وهو أشرس بن حسان البكري، وثلاثون رجلا، واحتملوا ما في الأنبار من أموال أهلها ورجعوا إلى معاوية. وبلغ الخبر عليا فأرسل في طلبهم فلم يدركوا (3).
2845 - تاريخ اليعقوبي: أغار سفيان بن عوف على الأنبار، فقتل أشرس بن