الروحاء فصلى العصر بالمنصرف (1)، وصلى المغرب والعشاء بالمتعشي، وتعشى به، وصلى الصبح بالأثاية، وأصبح يوم الثلاثاء بالعرج (2)، واحتجم بلحي جمل؛ وهو عقبة الجحفة، ونزل السقيا (3) يوم الأربعاء، وأصبح بالأبواء (4)، وصلى هناك، ثم راح من الأبواء ونزل يوم الجمعة الجحفة (5)، ومنها إلى قديد (6)، وسبت فيه، وكان يوم الأحد بعسفان (7)، ثم سار، فلما كان بالغميم (8) اعترض المشاة فصفوا صفوفا فشكوا إليه المشي، فقال: استعينوا بالنسلان؛ مشي سريع دون العدو، ففعلوا، فوجدوا لذلك راحة.
وكان يوم الاثنين بمر الظهران (9)، فلم يبرح حتى أمسى، وغربت له الشمس بسرف (10)، فلم يصل المغرب حتى دخل مكة. ولما انتهى إلى الثنيتين بات بينهما،