الحضرمي يعلن عن تصميمه الصادق على ملازمة الإمام عليه السلام وفدائه وقد أتى للحضرمي الخبر * أن الأعادي لابنه قد أسروا قال قد احتسبته ونفسي * عند إلهي إذ أحل رمسي ما كنت أهوى بعده بقائي * وهو أسير في يد الأعداء دعا له سبط الهدى بالرحمة * لما رأى امر ابنه أهمه قال له من بيعتي في حل * أنت فسر ولا تقم من أجلي واطلب نجاة ابنك من هلاكه * واعمل بما يجديك في فكاكه قال السباع أكلتني حيا * إن رمت عنك موضعا قصيا فانظر رعاك الله ما أوفاه * وما أبره وما أتقاه وهكذا فليكن الإيمان * والحب والوفاء والعرفان لم يعتذر وعذره مقبول * وما انثنى ورزؤه جليل مضى مضاء الصارم الصقيل * في طاعة المهيمن الجليل عن ابنه وهو أسير أعرضا * وفوض الأمر لمالك القضا لم يفتتن قط بتلك المحنة * والولد للأب العطوف فتنه حق بأن نرثي لمثل حاله * وحق ان نبكي على أمثاله
(٣٩٩)