مجئ الجيوش والتضييق على الحسين عليه السلام وأقبلت جيوش آل حرب * حتى بهم قد ضاق كل رحب جاءت له بخيلها والرجل * كأنها تطلبه بذحل عشرون ألف فارس بل زادوا * والراجلون ما لهم عداد فضيقوا على الحسين السبلا * ومنعوه سهلها والجبلا وشمروا ثيابهم للحرب * واستسهلوا لذاك كل صعب تأجيل الحرب إلى الصبح فقال للعباس سر للقوم * واصرفهم بياض هذا اليوم لعلنا لربنا نصلي * في هذه الليلة ذات الفضل وقد توقف ابن سعد عمر * والخير من أمثاله لا يظهر لكن بعض القوم من أتباعه * أبدى له الملام في امتناعه قال: لو أن غيرهم إلينا * جاؤوا وراموا ذاك ما أبينا كيف وهم اجل سادات العرب * وهم سلالة النبي المنتجب فقال ذلك الظلوم المعتدي * إني قد أجلتهم إلى غد
(٣٩٦)