أخت يا زينب أوصيك وصايا فاسمعي * إنني في هذه الأرض ملاق مصرعي فاصبري فالصبر من خيم كرام المترع * كل حي سينحيه عن الاحياء حين في جليل الخطب يا أخت اصبري الصبر الجميل * إن خير الصبر ما كان على الخطب الجليل واتركي اللطم على الخد وإعلان العويل * ثم لا أكره سقي العين ورد الوجنتين واجمعي شمل اليتامى بعد فقدي وانظمي * واشبعي من جاع منهم ثم اروي من ظمي واذكري انهم في حفظهم طل دمي * ليتني من بينهم كالأنف بين الحاجبين قال: ثم جاء بها حتى أجلسها عندي، وخرج إلى أصحابه فأمرهم أن يقربوا بعض بيوتهم من بعض، وأن يدخلوا الاطناب بعضها في بعض، وأن يكونوا هم بين البيوت ، إلا الوجه الذي يأتيهم منه عدوهم (1).
(٤٣)