ومشت نحو أخيها السبط تستلهم من لقياه أمرا سمعته ناعيا يرجز أبياتا ويستعرض أخرى فتنادت بعويل مذ غدت تقرأ فيه اليأس نكرا فابتداها كيف لا ييأس من يفقد عند الحرب نصرا غير سبعين من الأصحاب والأهل وإن زادوا فنزرا قد مضى العهد وقد أوصى به جدي بأن اقتل صبرا وتقادين بأسر وعيالاتي إلى الشام فيالله أسرى فاصبري أختاه يوما قد أعد الله للصابر أجرا واصنعي بالأهل والأطفال والأيتام ما أرجوك ذخرا فرأى الأخت على العهد ومن كان بذاك العهد أحرى * * * ومضت تبحث في عمق ظلام الليل والمحنة بدرا لترى العباس قد شمر للنخوة يمناه ويسرى أسدا يختال ما بين خيام يمتطي بالزهو مهرا فدعته وهو فوق المهر لا يستطيع فوق السرج صبرا قمر الآل على رسلك قد طاب الحديث الآن غورا حدثته بحديث الزيجة المنجبة الابطال نذرا وبما اختار عقيل لأبيها من بنات الأسد بكرا
(٣٤٩)