لم أكن أترك هذا السبط للأوغاد أو أمنع نصرا كيف واليوم ألاقي موتة تعقب في الأجيال فخرا وغدا ألقى رسول الله في الجنات قد أجزل أجرا وعليا وهو الساقي على الحوض فما أعذب نهرا * * * وهنا جزاهم السبط عن الله لدى النصرة خيرا وإذا الأقدام صفت في صلاة تصل المغرب فجرا ولهم فيها دوي كدوي النحل قد غادر وكرا وسرت زينب من خيمتها تختبر الأصحاب خبرا سمعت كل خطيب منهم يفتح للأحرار سفرا قائلا هيهات أن يسبقنا العترة نحو الحرب شبرا نحن أولى بجهاد وفداء يسبق الأهلين طرا فذرونا نرتوي كأس الشهادات قبيل الموت دهرا بادروها ساحة الحرب وفضل البدء أن تؤخذ بكرا ودعوا سبط رسول الله أن يشرح بالأصحاب صدرا طمئنوا زينب في نصر أخيها فهي للزهراء ذكرى فتسرى عن رؤي زينب ما كانت تعاني منه سرا * * *
(٣٤٨)