بعدها نحن بالكرامة نحظى * وهي تبقى لنا بدون انقضاء ولقد قال لو قتلت زهير * ثم أحييت يا أبا الأزكياء (1) هكذا ألف مرة بي يجري * وأنا مذعن بحكم القضاء هان هذا علي والله ينجي * منكم فتية كشهب السماء وجميع الأصحاب أدلوا بقول * يشبه البعض بعضه بجلاء فجزاهم خيرا وأثنى عليهم * بعد صدق الولا بخير ثناء موقف الحضرمي الصادق وتراءى الإخلاص بابن بشير * وهو في مثل حاله المترائي (2) حين أوحى وكان بعض بنيه * أخبروه عن أسره وهو نائي قائلا ما وددت أني أبقى * وهو يمسي فيهم من الأسراء وأجاب الحسين أنت بحل * من ذمامي فاذهب لبذل الفداء قال والله لست أذهب عنكم * حين يغدو في شدة أو رخاء قال هذي الثياب خذها وأرسل * عنك للري صنوه في الإخاء ساعيا بالفكاك وهي تساوي * ألف دينار ساعة الافتداء وهو أوحى لصحبه حين أبدى * غامض السر من ضمير الخفاء إنكم تقتلون حتى رضيعي * وأنا في غد بغير امتراء
(٢٩٠)