الصعوبة ويتعسر الطلب، وللشاهد سنذكر قصيدتين كانتا على بحر الطويل التام وزنا وعلى حرف الباء المفتوح رويا لنثبت - على سبيل المثال - ما قدمنا.
القصيدة الأولى للسيد حيدر الحلي ومطلعها:
لحى الله دهرا لو يميل إلى العتبى * لأوسعت بعد اليوم مسمعه عتبا والقصيدة الثانية للسيد مصطفى جمال الدين بعنوان (معلم الأمة) والتي مطلعها:
جذورك في بغداد ضامئة سغبى * وظلك في طهران يحتضن العربا فالمتتبع لنتاج الشاعرين يرى بوضوح أن هاتين القصيدتين ليستا من جيد شعرهما مما يؤكد ما ذهبنا إليه في أن الشاعر عبد الكريم آل زرع ركب المركب الصعب.
وعلى قسوة هذه الملاحظات فإنها تشد على يد الشاعر بإخلاص للتأني وعدم العجلة فإن في قصيدته المزيد من الموفقية ولعلي أختم بإبداء إعجابي بأكثر أبيات القصيدة توفيقا وهو:
لان مراسيها هواكم ونوركم * واكسيرها فيض المدوة في القربي