* (بسم الله الرحمن الرحيم) * والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيد المرسلين أبى القاسم محمد، وآله الطاهرين.
أخرج جمع من أرباب المسانيد والسنن وجوامع الحديث كأحمد، وأبي داود، وابن ماجة، وابن حبان، والترمذي، والنسائي، والبغوي، والدارمي، أحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وآله -، أن أمته تفترق على ثلاث وسبعين فرقة، منها ما لا نص فيه على الهالكة من الفرق والناجية منها، ومنها ما فيه ان واحدة منها في الجنة والباقين في النار، وفي بعضها ان كلها في الجنة إلا الزنادقة. و عن الشمس محمد بن أحمد بن البشار المقدسي في " أحسن التقاسيم ": إن حديث " اثنتان وسبعون في الجنة، وواحدة في النار "، أصح إسنادا، و حديث " اثنتان وسبعون في النار وواحدة ناجية "، أشهر. ومنها ما لا تعرض فيه لتعين الهالكة والناجية، وفي بعضها ان الناجية هي الجماعة، وفي البعض الآخر أنه قال: " ما أنا عليه وأصحابي ".
وفي بعضها كرواية أخرجها أخطب خوارزم موفق بن أحمد المكي وابن مردويه على ما حكى عنه، عن علي - عليه السلام -، و