كربلاء ، الثورة والمأساة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٣١
وكتب الإمام الحسين إلى رؤوس الأخماس بالبصرة، وإلى أشرافها: مالك ابن مسمع البكري، والأحنف بن قيس، والمنذر بن الجارود، ومسعود بن عمرو، وقيس بن الهيثم، وعمرو بن عبيد الله بن معمر كتابا جاء فيه:
" أما بعد فإن الله اصطفى محمدا على خلقه وأكرمه بنبوته، واختاره لرسالته ثم قبضه إليه... وكنا أهله وأولياؤه وأوصياؤه وورثته وأحق الناس بمقامه، فاستأثر علينا قومنا بذلك... ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه... وقد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه، فإن السنة قد أميتت، وإن البدعة قد أحييت، وإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد " (1).
النتائج:
أقبلت الشيعة على مسلم بن عقيل يبايعونه حتى أحصى ديوانه 18 ألفا (2) وقيل: 25 ألفا وكتب مسلم بن عقيل إلى الإمام: " أما بعد فإن الرائد لا يكذب أهله 1 - وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفا، فعجل الإقبال حين يأتيك كتابي، فإن الناس كلهم معك ليس لهم في آل معاوية رأي ولا هوى، والسلام " (3).
2 - جمع يزيد بن مسعود بني تميم، وبني حنظلة وبني سعد وقال لهم:
" إن معاوية مات، فأهون به والله هالكا ومفقودا، ألا وإنه قد انكسر باب الجور والإثم، وتضعضعت أركان الظلم.. ". إلى أن قال: " وقد قام ابنه يزيد شارب الخمور، ورأس الفجور يدعي الخلافة على المسلمين، ويتأمر عليهم بغير رضى منهم، قصر حلم، وقلة علم، ولا يعرف من الحق موطئ قدمه، فأقسم بالله

(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المركز 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الفئتان المتواجهتان في كربلاء 11
4 الفصل الأول: قائدا الفئتين 13
5 الفصل الثاني: أركان قيادة الفئتين 27
6 الفصل الثالث: عدد الفئتين 37
7 الفصل الرابع: المواقف والأهداف النهائية لقيادتي الفئتين 45
8 الباب الثاني: دور الأمة الإسلامية في مذبحة كربلاء 53
9 الفصل الأول: حالة الأمة وقت خروج الحسين عليه السلام وموقفها منه 55
10 الفصل الثاني: الموقف النهائي لأكثرية الأمة الإسلامية من مذبحة كربلاء 67
11 الفصل الثالث: الأقلية التي وقفت مع الامام الحسين عليه السلام أو تعاطفت معه 99
12 الفصل الرابع: أخباره السماء عن مذبحة كربلا 121
13 الباب الثالث: بواعث رحلة الشهادة ومحاطتها الأولى 141
14 الفصل الأول: التناقض الصارخ بين الواقع والشرعية 143
15 الفصل الثاني: اقتراحات المشفقين 167
16 الفصل الثالث: الإمام الحسين عليه السلام يشخص أمراض الأمة المزمنة 187
17 الفصل الرابع: رحلة الإمام الحسين عليه السلام للشهادة في سبيل الله 211
18 الفصل الخامس: محطات رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء 237
19 الباب الرابع: استعدادات الخليفة وأركان دولته لمواجهة الإمام 263
20 الفصل الأول: المواجهة 265
21 الفصل الثاني: خطط الخليفة وعبيد الله بن زياد لقتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة عليهم السلام 273
22 الفصل الثالث: الإمام يقيم الحجة على جيش الخلافة 281
23 الفصل الرابع: الإمام يأذن لأصحابه بالانصراف وتركه وحيدا 295
24 الفصل الخامس: الاستعدادات النهائية واتخاذ المواقع القتالية 301
25 الفصل السادس: مصرع الحسين وأهل بيته عليهم السلام 327