الفصل الثاني خطط الخليفة وعبيد الله بن زياد لقتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة لما تأكد الخليفة وعبيد الله بن زياد أن الإمام الحسين وأهل بيت النبوة والقلة التي والتهم ساروا من مكة في طريقهم إلى العراق، وضع الخليفة بالتشاور مع عبيد الله بن زياد مجموعة من الخطط العسكرية المتكاملة والتي قدروا أنها بالنتيجة ستؤدي إلى مقتل الحسين وإبادة أهل بيت النبوة والقلة التي والتهم، وتعذيبهم قبل القتل، والتمثيل بهم بعد القتل.
الخطة الأولى:
1 - قرر عبيد الله بن زياد إرسال ألف فارس من المعروفين بموالاتهم المطلقة للنظام الأموي، ويبدو أنهم بأكثريتهم من جيش الشام الذي دربه معاوية على الطاعة العمياء، وجهله جهلا مطبقا بأمور الدين وأسند قيادة هذه القوة إلى فارس شهير وهو الحر بن يزيد الرياحي (1) ومهمة هذه القوة العسكرية أن تتحرك وأن تلاقي الإمام الحسين قبل أن يصل إلى العراق، وتراقب حركاته وسكناته، وأن تمنعه من دخول الكوفة وتمنعه من الرجوع إلى المدينة (2)، وبالفعل تحركت هذه القوة ووجدها الإمام الحسين في منطقة بانتظاره، وأينما تحرك الإمام كانت تسايره وتتحرك قبالته في الجانب الآخر من الطريق، ورافقت هذه القوة الإمام من