الكوفة إلى بلاد الشام على محامل بغير وطاء من بلد إلى بلد ومن منزل إلى منزل كما تساق أسارى الترك والديلم (1).
ووضعت الرؤوس بين يدي أمير المؤمنين!!!:
ولما وضعت رؤوس الشهداء بين يدي " أمير المؤمنين وخليفة رسول رب العالمين " يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، جعل يتمثل بأبيات ابن الزبعري:
ليت أشياخي ببدر شهدوا... الخ (2).
وظهر يزيد بن معاوية على حقيقته، وتجاهلت الجموع الذليلة عفوية يزيد بإظهار حقيقة مشاعره، وتابعت سيرها على درب الطاعة لتضمن استمرار العطاء والرزق الشهري الذي يصلها من خزائن دولة الخلافة. واستجيبت دعوة الإمام، وسقط نظام الخلافة، وصارت الأمة أذل أمم الأرض.