كربلاء ، الثورة والمأساة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٦٥
الخليفة، ويتصرف بها كما يتصرف الإقطاعي بممتلكاته الخاصة،! وسكان تلك الأقاليم ليسوا أكثر من أقنان أو عبيد للخليفة يعملون لديه في ضيعاته مقابل جعل أو عطاء شهري، وأمراء تلك الأقاليم ليسوا أكثر من موظفين وكبراء عمال يتقاضون رواتبهم شهريا مقابل الطاعة والإشراف على تنفيذ رغبات الخليفة وأوامره والجيوش المجندة تحت تصرف الخليفة يتقاضى أفرادها وقادتها رواتبهم الشهرية من الخليفة مقابل الولاء له، وحفظ الأمن في أرجاء الأقاليم وتنفيذ أوامر الخليفة بالقوة، أو تحقيق أمجاد الخليفة الشخصية إن رغب بالفتوحات، فأنت يا مولاي تسير في مملكة الفرعون وعلى مرأى من فرعون وجنوده فإلى أين عساك أن تذهب يا ابن رسول الله إن خرجت من المدينة؟ وتركت جوار جدك العظيم؟
ولكن ما هو البديل؟ هل يجلس الحسين وأهل بيت النبوة في بيوتهم وينتظرون فرعون وجنوده حتى يأتوا فيذبحونه كما تذبح الأضاحي، أو يجبرونه على البيعة، كأقنان " لأمير المؤمنين " يزيد!!! مثل الحسين ومثل أهل بيت النبوة لن يقبلوا هذا الخيار المر، ولا نواميس الكون تقر مثل هذا التوجه، فعلى الإمام الحسين أن يتحرك سريعا وأن يخرج من المدينة فارا بدينه وموقفه وأهله من فرعون وجنوده، ولكن إلى أين؟ هذا هو السؤال الكبير!!!
(١٦٥)
مفاتيح البحث: النفاذ، التنفيذ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المركز 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الفئتان المتواجهتان في كربلاء 11
4 الفصل الأول: قائدا الفئتين 13
5 الفصل الثاني: أركان قيادة الفئتين 27
6 الفصل الثالث: عدد الفئتين 37
7 الفصل الرابع: المواقف والأهداف النهائية لقيادتي الفئتين 45
8 الباب الثاني: دور الأمة الإسلامية في مذبحة كربلاء 53
9 الفصل الأول: حالة الأمة وقت خروج الحسين عليه السلام وموقفها منه 55
10 الفصل الثاني: الموقف النهائي لأكثرية الأمة الإسلامية من مذبحة كربلاء 67
11 الفصل الثالث: الأقلية التي وقفت مع الامام الحسين عليه السلام أو تعاطفت معه 99
12 الفصل الرابع: أخباره السماء عن مذبحة كربلا 121
13 الباب الثالث: بواعث رحلة الشهادة ومحاطتها الأولى 141
14 الفصل الأول: التناقض الصارخ بين الواقع والشرعية 143
15 الفصل الثاني: اقتراحات المشفقين 167
16 الفصل الثالث: الإمام الحسين عليه السلام يشخص أمراض الأمة المزمنة 187
17 الفصل الرابع: رحلة الإمام الحسين عليه السلام للشهادة في سبيل الله 211
18 الفصل الخامس: محطات رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء 237
19 الباب الرابع: استعدادات الخليفة وأركان دولته لمواجهة الإمام 263
20 الفصل الأول: المواجهة 265
21 الفصل الثاني: خطط الخليفة وعبيد الله بن زياد لقتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة عليهم السلام 273
22 الفصل الثالث: الإمام يقيم الحجة على جيش الخلافة 281
23 الفصل الرابع: الإمام يأذن لأصحابه بالانصراف وتركه وحيدا 295
24 الفصل الخامس: الاستعدادات النهائية واتخاذ المواقع القتالية 301
25 الفصل السادس: مصرع الحسين وأهل بيته عليهم السلام 327