عقيل ابن أبي طالب - الأحمدي الميانجي - الصفحة ٦٥
الرواية لا سند لها إلا المدائني، إن الرواية لا تعين النقود الواردة هل هي درهم أو دينار، مع أن كون قيمة الجارية أربعين ألفا غريب وقتئذ فإن أثمان الجواري وإن ارتفعت لا تبلغ هذا.
الرواية تقول إن مسلما لا يبيع أرضه في المدينة لمن دفع له بها مئة ألف، وباعها إلى معاوية بنفس هذا الثمن، لماذا يتجشم مسلم من المدينة إلى الشام أن يبيعه من معاوية.
الرواية تقول: إن الحسين (عليه السلام) كتب إلى معاوية بأنه غر مسلما واحتال عليه في شراء الأرض منه، فلما يتهم الحسين (عليه السلام) معاوية والحال هذه.
الرواية تقول إن الحسين (عليه السلام) كتب " إن مسلما باع ما لا يملكه "، ومسلم لم يبادر إلى التبرئة، وإذا كان مسلم غرا جاهلا فلماذا يرسله الحسين (عليه السلام) بعد فترة وجيزة إلى الكوفة، ويقول: أخي وثقتي.
الرواية تنص على أن الحسين (عليه السلام) مدح معاوية وآل أبي سفيان جميعا، وذلك فيه ما لا يخفى، والقصة تنافي وفاة عقيل وشهادة مسلم كما لا يخفى، وكذا تنافي مع عمر مسلم؛ لأن عمره كان حين استشهد يناهز الأربعين كما عن العقاد، وكان في زمن عمر بن الخطاب من الفاتحين، بل من رؤوس المجاهدين، وحضر صفين مع الحسن والحسين (عليهما السلام) في ميمنة علي (عليه السلام)، وكان له في كربلاء ولدان مجاهدان.
الرواية تنص على كون عقيل أعمى وقتئذ مع أنه صار أعمى في آخر عمره، كما يأتي، إلى غير ذلك مما تركناه روما للاختصار.
وسبب الافتعال إثبات كرم معاوية بلسان الحسين (عليه السلام)، وأنه اشترى جارية لعقيل، وإثبات أن الحسين (عليه السلام) يلقي التهم على معاوية بلا مبرر، وأن مسلما كان محتالا يبيع ما ليس له، وأن بني هاشم أهل فظاظة - والعياذ بالله - وآل أمية أهل
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تصدير 7
2 المقدمة 9
3 نبذة من سيرة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله) 9
4 ولادته 9
5 أسرته 9
6 دراسته 9
7 تدريسه 10
8 بحوثه ومؤلفاته 11
9 تفسير القرآن 12
10 صفاته 13
11 عطاؤه الاجتماعي، والثقافي، والسياسي 14
12 وفاته 15
13 وصيته 15
14 الكتاب الذي بين أيديكم 19
15 الفصل الأول: أحواله الشخصية 21
16 1 / 1: نسبه 21
17 1 / 2: حب أبي طالب له 21
18 1 / 3: زواجه 22
19 1 / 4: أولاده 25
20 1 / 5: فضله 25
21 1. حب رسول الله (صلى الله عليه وآله) له ومدحه وغيره إياه 25
22 2. علمه في الأنساب 30
23 قصة إسلام سلمان 34
24 1 / 6: داره 35
25 الفصل الثاني: سيرته 39
26 2 / 1: مع المشركين 39
27 2 / 2: إسلامه 40
28 2 / 3: في الشعب 41
29 2 / 4: سقاية الحاج 42
30 2 / 5: هجرته إلى المدينة 42
31 2 / 6: نصرته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) 43
32 2 / 7: مشاركته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض حروبه 43
33 2 / 8: حضوره في تجهيز النبي (صلى الله عليه وآله) 44
34 2 / 9: مشايعته لأبي ذر 45
35 2 / 10: دوره في زواج أمير المؤمنين (عليه السلام) 46
36 2 / 11: حضوره في تجهيز الزهراء (عليها السلام) 47
37 2 / 12: مشاركته وأولاده لأمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض حروبه 48
38 2 / 13: وكالته لعلي (عليه السلام) في المرافعات 49
39 2 / 14: كتابه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) 50
40 2 / 15: محاوراته مع معاوية 53
41 2 / 16: استشهاد أولاده مع الحسين (عليه السلام) 69
42 2 / 17: حب علي بن الحسين (عليه السلام) لأولاد عقيل 72
43 الفصل الثالث: عقيل والمناقشات حوله 73
44 الأول 73
45 الثاني 77
46 الثالث 78
47 الرابع 80
48 الخامس 80
49 السادس 81
50 تتمة 96
51 نوادره 98
52 من روى عنهم ورووا عنه 99
53 وفاته 99
54 فهرس الآيات الكريمة 101
55 فهرس الأحاديث 103
56 فهرس الأعلام 107
57 فهرس الحوادث والوقائع والأيام 115
58 فهرس المصادر 117