قال: دعني من هذا.
قال: لتقولن.
قال: أتعرف حمامة؟
قال: ومن حمامة يا أبا يزيد؟
قال: قد أخبرتك ثم قام فمضى، فأرسل معاوية إلى النسابة فدعاه، فقال من حمامة؟ قال: ولي الأمان؟
قال: نعم.
قال: حمامة جدتك أم أبي سفيان، كانت بغيا في الجاهلية، صاحبة راية.
فقال معاوية لجلسائه: قد ساويتكم وزدت عليكم فلا تغضبوا. (1) 24. عوانة بن الحكم قال: دخل عقيل بن أبي طالب على معاوية والناس عنده وهم سكوت، فقال: تكلمن أيها الناس، فإنما معاوية رجل منكم.
فقال معاوية: يا أبا يزيد، أخبرني عن الحسن بن علي؟
فقال: أصبح قريش وجها، وأكرمهم حسبا.
قال: فابن الزبير؟
قال: لسان قريش وسنانها إن لم يفسد نفسه.
قال: فابن عمر؟
قال: ترك الدنيا مقبلة وخلاكم وإياها، وأقبل على الآخرة، وهو بعد ابن الفاروق.
قال: فمروان؟