حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٣٥٣
الميسر بالقمار (1). وقال (عليه السلام): ان الشطرنج والنرد، وأربعة عشر، وكل ما قومر عليه منها فهو ميسر (2).
82 - العمل للسلطان الجائر:
روى سليمان الجعفري قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): ما تقول في أعمال السلطان؟ فقال: يا سليمان الدخول في أعمالهم، والعون لهم، والسعي في حوائجهم عديل الكفر، والنظر إليهم على العمد من الكبائر التي يستحق بها النار (3).
وقد سوغ الإمام الرضا (عليه السلام) الولاية من قبل الجائر ولكن بشرط نفع المؤمنين ودفع الأذى عنهم قال (عليه السلام): ان لله مع السلطان أولياء يدفع بهم عن أوليائه (4).
وروى الحسن بن الحسين الأنباري عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال:
كتبت إليه أربع عشرة سنة استأذنه في عمل السلطان، فلما كان في آخر كتاب كتبته إليه أذكر أني أخاف على خيط عنقي، وان السلطان يقول لي انك رافضي، ولسنا نشك في أنك تركت العمل للسلطان للرفض.
فكتب إلى أبو الحسن (عليه السلام). فهمت كتابك، وما ذكرت من الخوف على نفسك، فان كنت تعلم أنك إذا وليت عملت في عملك بما أمر به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم تصير أعوانك وكتابك أهل ملتك، وإذا صار إليك شئ واسيت به فقراء المؤمنين حتى تكون واحدا منهم، كان ذا بذا وإلا فلا (5).
83 - خيار الحيوان:
روى علي بن أسباط عن الحسن الرضا (عليه السلام) قال: سمعته يقول:
الخيار في الحيوان ثلاثة أيام للمشتري وفي غير الحيوان أن يفترقا (6).
وعلى ضوء هذه الرواية وغيرها فقد أفتى الفقهاء بأن للمشتري حق الخيار في الحيوان إلى ثلاثة أيام وفي غيره ما لم يفترقا وسمي ذلك بخيار المجلس.

(١) تفسير العياشي ١ / ٣٣٦.
(٢) تفسير العياشي ١ / ٣٣٩.
(٣) تفسير العياشي ١ / ٢٣٨ الوسائل ١٢ / ١٣٨.
(٤) المقنع (ص ٣١).
(٥) فروع الكافي ١ / ٣٥٩ الوسائل ١٢ / ١٤٥.
(٦) فروع الكافي ١ / 390.
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»
الفهرست