حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٥٥
معرض الآراء عن شخصية الإمام عليه السلام أما شخصية الامام أبي محمد الرضا (عليه السلام) فهي ملء فم الدنيا في فضائلها، ومواهبها، وقد احتلت عواطف العلماء والمؤلفين في كل جيل وعصر، فأدلوا بجمل من الثناء والتعظيم على شخصيته، ومن بينهم ما يلي:
1 - الإمام الكاظم:
وأشاد الإمام الكاظم (عليه السلام) بولده الإمام الرضا، وقدمه على السادة الاجلاء من أبنائه، وأوصاهم بخدمته، والرجوع إليه في أمور دينهم، فقال لهم:
" هذا أخوكم علي بن موسى عالم آل محمد (صلى الله عليه وآله)، سلوه عن أديانكم، واحفظوا ما يقول لكم، فاني سمعت أبي جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول لي: إن عالم آل محمد (صلى الله عليه وآله) لفي صلبك، وليتني أدركته فإنه سمي أمير المؤمنين.. " (1) لقد أعلن الإمام الكاظم ان نجله المعظم عالم آل محمد (صلى الله عليه وآله) وهو أعظم وسام قد منحه له فآل محمد هم معدن العلم والحكمة في الاسلام، والامام سيدهم في هذه الظاهرة الكريمة... وسنعرض لكلمات أخرى أثرت عنه في شأن ولده 2 - المأمون:
وأعلن المأمون الملك العباسي فضل الإمام الرضا وسمو مكانته ومنزلته في كثير من المناسبات، وهذه بعضها:
أ - قال المأمون للفضل بن سهل وأخيه: " ما أعلم أحدا أفضل من هذا الرجل

(١) كشف الغمة ٣ / ١٠٧، أعيان الشيعة ٤ / ق 2 / 100 البحار
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست