السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ٣٤
هم؟ قال: نعم). وفي رواية أخرى: انه لما جئ بعلي بن الحسين أسيرا، وأقيم على درج دمشق، قام رجل من أهل الشام فقال: (الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرن الفتنة قال له علي: أقرأت القرآن قال نعم، قال قرأت آل جم قال قرأت القرآن ولم أقرأ (آل حم) قال ما قرأت (قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى) قال: فإنكم لإياهم؟ قال: نعم).
ومنها (خامسا) ما جاء في تفسير البيضاوي في تفسيره لقوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى) قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم، قال صلى الله عليه وسلم علي وفاطمة وابناهما).
ومنها (سادسا) ما ذهب إليه ابن القيم الجوزية من أن أولاد فاطمة رضي الله عنه إنما يدخلون في ذرية النبي صلى الله عليه وسلم المطلوب لهم من الله الصلاة، لان أحدا من بناته لم يعقب غيرها، فمن انتسب إليه صلى الله عليه وسلم من أولاد ابنته انما هم من جهة فاطمة رضي الله عنها خاصة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحسن ابن ابنته ان ابني هذا سيد) فسماه ابنه. ولما نزلت آية المباهلة، دعا النبي فاطمة وحسنا وحسينا (رضي الله عنهم) وخرج للمباهلة، كما قال الله تعالى في حق إبراهيم ومن ذريته داود وسليمان... إلى آخر آيتي الانعام 84، 85 وجاء في تفسير ابن كثير: وفي ذكر عيسى في ذرية إبراهيم عليهما السلام، دلالة على دخول ولد البنات في ذرية الرجل، لان عيسى عليه السلام انما ينسب إلى إبراهيم عليه السلام بأمه مريم عليها السلام فإنه لا أب له، وروى ابن أبي حاتم ان الحجاج ارسل إلى يحيى بن يعمر فقال: بلغني انك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم تجده في كتاب الله، وقد قرأته ن أوله إلى آخره، فلم أجده، قال: أليس تقرأ سورة الأنعام (ومن ذريته داود وسليمان) حتى بلغ (ويحيى وعيسى) قال: بلى أليس عيسى من ذرية إبراهيم، وليس له أب قال: (صدقت، هذا وروى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للحسن بن علي: ان ابني هذا سيد) واما من قال بعدم دخولهم فحجته ان ولد البنات انما ينتسبون إلى ابائهم حقيقة غير أن دخول أولاد فاطمة رضي الله عنهم في ذرية النبي صلى الله عليه وسلم فلشرف هذا الأصل العظيم والوالد
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 39 40 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172