هم؟ قال: نعم). وفي رواية أخرى: انه لما جئ بعلي بن الحسين أسيرا، وأقيم على درج دمشق، قام رجل من أهل الشام فقال: (الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرن الفتنة قال له علي: أقرأت القرآن قال نعم، قال قرأت آل جم قال قرأت القرآن ولم أقرأ (آل حم) قال ما قرأت (قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى) قال: فإنكم لإياهم؟ قال: نعم).
ومنها (خامسا) ما جاء في تفسير البيضاوي في تفسيره لقوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى) قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم، قال صلى الله عليه وسلم علي وفاطمة وابناهما).
ومنها (سادسا) ما ذهب إليه ابن القيم الجوزية من أن أولاد فاطمة رضي الله عنه إنما يدخلون في ذرية النبي صلى الله عليه وسلم المطلوب لهم من الله الصلاة، لان أحدا من بناته لم يعقب غيرها، فمن انتسب إليه صلى الله عليه وسلم من أولاد ابنته انما هم من جهة فاطمة رضي الله عنها خاصة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحسن ابن ابنته ان ابني هذا سيد) فسماه ابنه. ولما نزلت آية المباهلة، دعا النبي فاطمة وحسنا وحسينا (رضي الله عنهم) وخرج للمباهلة، كما قال الله تعالى في حق إبراهيم ومن ذريته داود وسليمان... إلى آخر آيتي الانعام 84، 85 وجاء في تفسير ابن كثير: وفي ذكر عيسى في ذرية إبراهيم عليهما السلام، دلالة على دخول ولد البنات في ذرية الرجل، لان عيسى عليه السلام انما ينسب إلى إبراهيم عليه السلام بأمه مريم عليها السلام فإنه لا أب له، وروى ابن أبي حاتم ان الحجاج ارسل إلى يحيى بن يعمر فقال: بلغني انك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم تجده في كتاب الله، وقد قرأته ن أوله إلى آخره، فلم أجده، قال: أليس تقرأ سورة الأنعام (ومن ذريته داود وسليمان) حتى بلغ (ويحيى وعيسى) قال: بلى أليس عيسى من ذرية إبراهيم، وليس له أب قال: (صدقت، هذا وروى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للحسن بن علي: ان ابني هذا سيد) واما من قال بعدم دخولهم فحجته ان ولد البنات انما ينتسبون إلى ابائهم حقيقة غير أن دخول أولاد فاطمة رضي الله عنهم في ذرية النبي صلى الله عليه وسلم فلشرف هذا الأصل العظيم والوالد