الرسول (صلى الله عليه وآله) بغاية التجليل والاحترام وصلي عليه بعد ذكر اسمه المبارك، وإذا كتبت اسمه الشريف في مكان فاكتب الصلوات بشكلها الحروفي ولا تكتفي بالرمز والإشارة فتكون كبعض المحرومين من الرحمة الذين يكتفون برمز (ص) أو (صلعم) ونحو ذلك. بل لا تذكر اسمه المبارك (صلى الله عليه وآله) ولا تكتبه إذا لم تكن على وضوء وطهارة، ومع ذلك كله اطلب العذر منه (صلى الله عليه وآله) لأنك قصرت بأداء حقه (صلى الله عليه وآله) (1).
حبه لأهل البيت (عليهم السلام):
والحب لهم صلوات الله عليهم أجمعين علامة الايمان وطهارة المولد، وكان القمي كباقي الصالحين من عشاقهم (عليهم السلام) وممن يحيي أمرهم، ويعتبر التوسل بهم الوسيلة التي تقربه إلى الله عز وجل وبهم تقضى له حاجاته.
ونقل عن القمي انه كان كثير البكاء في مجالس مصائبهم (عليهم السلام) وتجد ذلك واضحا فيما ألفه من الكتب النفيسة التي تعكس علاقته وتعلقه بهم (عليهم السلام).
احترامه للذرية الطاهرة:
كان يعظم السادة من ذرية النبي (صلى الله عليه وآله) ويحترمهم أشد الاحترام، فقد نقل عنه انه كان يتأدب أمام أي سيد من السادة ويقدمه على نفسه حتى لو كان طفلا بحيث لم ير المحدث القمي يوما قد بسط رجليه أمام سيد سواءا كان جالسا في غرفة أو بيت أو ساحة (2).
والقصة المتقدمة عن سلطان الواعظين الشيرازي تؤيد هذه الحقيقة (3).
* وذكر أيضا: قبل وفاته بساعات جئ له بعصير تفاح ليشرب، وكانت في منزله طفلة علوية من السادة، فقال المحدث: أعطوا العصير للطفلة العلوية لتشرب أولا وبعد ذلك آتوني بالباقي.