منازل الآخرة والمطالب الفاخرة - الشيخ عباس القمي - الصفحة ١٢١
الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) (1).
* وأن يصلي في ليلة الثاني والعشرين من رجب ثمانية ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل يا أيها الكافرون سبعة مرات وبعد الفراغ يصلي على محمد وآل محمد عشرة مرات، ويستغفر الله تعالى عشرة مرات (2).
* وروى السيد ابن طاووس عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) انه قال:
" ومن صلى في الليلة السادسة من شعبان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وخمسين مرة قل هو الله أحد، قبض الله روحه على السعادة، ووسع عليه في قبره ويخرج من قبره ووجهه كالقمر وهو يقول: اشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله " (3).
* يقول المؤلف: إن هذه الصلاة هي بعينها صلاة أمير المؤمنين (عليه السلام) وان لها فضل كثير.
وقد رأيت من المناسب في هذا المقام أن أذكر حكايتين:
الحكاية الأولى:
حكي ان تلميذا من تلاميذ الفضيل بن عياض (4) - وهو أحد رجال الطريقة -

(١) روى الشيخ الكليني (رحمه الله) في الكافي الشريف بإسناد معتبر بقوة الصحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
" إذا صليت المغرب والغداة فقل: بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبع مرات فإنه من قالها لم يصبه جذام ولا برص ولا جنون ولا سبعون نوعا من أنوع البلاء ". الكافي: ج ٢، ص 528.
(2) قال السيد ابن طاووس في اقبال الأعمال: ص 666، بعد أن ذكر هذه الصلاة المروية عن النبي (صلى الله عليه وآله): فإذا فعل ذلك لم يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه في الجنة ويكون موته على الاسلام ويكون له أجر سبعين نبيا.
(3) اقبال الأعمال: ص 690 - 691، الطبعة الحجرية.
(4) قال المؤلف (رحمه الله) في سفينة البحار: ج 7، ص 103 الطبعة الحديثة:
(الفضيل بن عياض الزاهد بصري أو كوفي عامي ثقة روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، له نسخة يرويها النجاشي وكان من زهدة عصره، ذكر الصوفية له كرامات ومقامات ويحكى انه كان في أول أمره يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس وعشق جارية فبينما يرتقي الجدران إليها سمع تاليا يتلوا: * (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) * سورة الحديد: الآية 16.
فقال: يا رب قد آن، فرجع وآوى إلى خربة فإذا فيها رفقة فقال بعضهم: نرتحل، وقال بعضهم:
حتى نصبح فان فضيلا على الطريق يقطع علينا، فتاب الفضيل وأمنهم، وحكي انه جاور الحرم حتى مات وكانت وفاته يوم عاشوراء سنة (187). وله كلمات منها: ثلاثة لا ينبغي أن يلاموا على سوء الخلق والغضب: الصائم والمريض والمسافر، وقال ثلاث خصال يقسين القلب: كثرة الأكل وكثرة النوم وكثرة الكلام، قيل: كان لفضيل ولد اسمه علي وكان أفضل من أبيه في الزهد والعبادة الا أنه لم يتمتع بحياته كثيرا وكان سبب موته انه كان يوما في المسجد الحرام واقفا بقرب ماء زمزم فسمع قارئا يقرأ * (وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد * سرابيلهم من قطران وتغشى وجوهم النار) * سورة إبراهيم / الآية 49 - 50. فصعق ومات).
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 127 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة التحقيق والتعريب 7
3 حول موضوع الكتاب 11
4 حياة المؤلف (قدس سره) 43
5 مقدمة المؤلف (قدس سره) 101
6 أول المنازل: الموت وفيه عقبتان: العقبة الأولى: سكرات الموت وشدة نزع الروح 107
7 الأشياء التي تهون سكرات الموت 109
8 العقبة الثانية: العديلة عند الموت 115
9 الأمور النافعة لهذه العقبة 116
10 ذكر حكايتين مناسبتين 121
11 لطيفة 124
12 من منازل الآخرة المهولة: القبر وفيه عقبات: العقبة الأولى: وحشة القبر 128
13 العقبة الثانية: ضغطة القبر 137
14 المنجيات من ضغطة القبر 141
15 العقبة الثالثة: مسألة منكر ونكير 150
16 ذكر حكايات 155
17 من المنازل المهولة: البرزخ الآية، وبعض الروايات الواردة فيه 161
18 كلام من العلامة المجلسي (قدس سره) 163
19 ذكر عدة حكايات نافعة من المنامات الصادقة 165
20 من منازل الآخرة المهولة: القيامة وصف القيامة 179
21 بعض الأمور التي تنجي من شدائد القيامة 184
22 ساعة خروج الإنسان من قبره الآيات والروايات 194
23 ذكر بعض الأخبار في أحوال بعض الأشخاص عند خروجهم من قبورهم 195
24 بعض الأمور النافعة لهذه الساعة 197
25 ختم ذكره حتم 199
26 موقف الميزان الآيات 201
27 الأخبار في فضل الصلوات 202
28 روايات في حسن الخلق 206
29 حكايات في حسن الخلق 210
30 موقف الحساب الآيات والأخبار 219
31 حكايتان مناسبتان 221
32 موقف نشر الصحف الآيات والروايات 225
33 التبرك بذكر رواية نقلها السيد ابن طاووس 228
34 من موارد الآخرة المهولة: الصراط وصف الصراط 233
35 أسماء عقبات الصراط 236
36 حكاية 238
37 ذكر عدة أعمال لتسهيل المرور على الصراط 239
38 خاتمة ذكر عدة أخبار في شدة عذاب جهنم 243
39 جملة من قصص الخائفين 249
40 ذكر بعض الأمثال لتنبه المؤمنين 265
41 ختم الرسالة بدعائين شريفين 286
42 من تكاليف العباد في زمن الغيبة: الدعاء لصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف 287
43 ملحق للمترجم ذكر عدة أخبار في وصف الجنة ونعيمها 291