منازل الآخرة والمطالب الفاخرة - الشيخ عباس القمي - الصفحة ٢٣٣
من موارد الآخرة المهولة الصراط وهو جسر ينصب على جهنم، ولا يدخل أحد الجنة إلا بالمرور عليه. وقد ورد في الروايات انه أدق من الشعرة وأحد من السيف (1). وأشد حرارة من النار وان المؤمنين الخلص يمرون عليه بسهولة جدا كالبرق الخاطف (2). وأن البعض
(١) أقول: روى الصدوق عن الصادق (عليه السلام) في خبر: (والصراط أدق من الشعر وأحد من السيف)، رواه السيد هاشم البحراني (قدس سره) في معالم الزلفى: ص ٢٣٤، الطبعة الحجرية.
وروى علي بن إبراهيم بإسناده عن سعدان بن مسلم عن الصادق (عليه السلام)، قال: سألته عن الصراط؟
قال: هو أدق من الشعر، وأحد من السيف، فمنهم من يمشي عليه مثل البرق، ومنهم من يمر عليه مثل عدو الفرس، ومنهم من يمر عليه ماشيا، ومنهم من يمر عليه حبوا، ومنهم من يمر عليه متعلقا فتأخذ النار منه شيئا وتترك بعضه).
رواه البحراني في معالم الزلفى: ص ٢٣٤.
ورواه المجلسي في البحار: ج ٨: ص ٦٤ - ٦٥ وروى مثله الصدوق بإسناده عن أبي بصير عن الصادق (عليه السلام) قال (الناس يمرون على الصراط طبقات والصراط...) الحديث، الأمالي: ص ١٤٩ المجلس ٣٣ - ح ٤.
(٢) وروى السيد البحراني في معالم الزلفى: ص ٢٣٤ والمجلسي في البحار: ج ٢٧، ص ١١٤، ح ٨٩، وشاذان بن جبرئيل في المناقب: ص 66، وغيرهم عن عبد الله بن عمر قال: سألنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فغضب (صلى الله عليه وآله) وذكر حديثا جليلا طويلا إلى أن قال:
(ألا ومن أحب عليا مر على الصراط كالبرق الخاطف ولم ير مؤونة (صعوبة. خ. ل) إلا المرور).