أو حديث شريف ورد عن المعصومين (عليهم السلام).
وكان يراقب نيته التي لا يطلع عليها أحد إلا الله عز وجل ويحاول جاهدا أن يكون إخلاصه للحق تعالى في أعلى مراتب الاخلاص والانقطاع عن أحد غيره.
* وقد نقلت حادثة غريبة تصور حالة مراقبته لنفسه ونيته بشكل دقيق فقد طلب منه جماعة من المؤمنين في مشهد المقدسة أن يصلي بهم صلاة الجماعة في مسجد گوهر شاد، فبعد الالحاح لبى الطلب وابتدأ امامة الجماعة في إحدى أواوين المسجد المتروكة، ثم أخذت الجماعة بالازدياد شيئا فشيئا، ولم تمض عشرة أيام من اقامته الجماعة إلى أن كان في يوم من الأيام وبعد ان أتم صلاة الظهر طلب من أحد الحاضرين أن يصلي صلاة العصر، ثم ذهب ولم يعد إلى امامة صلاة الجماعة وعندما سئل عن السبب في انقطاعه قال: في الحقيقة اني كنت في ركوع الركعة الرابعة فسمعت صوت أحد المصلين خلفي ينادي (يا الله يا الله، أن الله مع الصابرين) وكان يجئ ذلك الصوت من مكان بعيد فجاء في ذهني كبر الجماعة وضخامتها فصار في نفسي نوع ارتياح غير إرادي، وعليه فقد علمت بأني لست أهلا لصلاة الجماعة.. (1).
* ونقل أيضا: طلب بعض الخيرين في أحد السنين من الشيخ القمي أن يتحمل مصرف مجلس وعظ الشيخ وتعهد أن يدفع له مبلغا مقداره (50) دينارا عراقيا وكان مصرف الشيخ آنذاك ثلاثة دنانير للشهر الواحد.
فقال الشيخ القمي: اني ارتقي المنبر لأجل الإمام الحسين (عليه السلام) وليس لشئ آخر.
ولذلك فإنه لم يقبل منه شيئا.. (2).
* ونقل عنه ابنه انه قال له مرة عندما الفت وطبعت منازل الآخرة في قم فقد وقع الكتاب بيد الشيخ عبد الرزاق مسألة گو وكان كل يوم يشرح مسألة من المسائل الشرعية قبل صلاة الظهر في الحرم المطهر للسيدة