أماكن أخرى لم تظهر فيها مثل تلك الظروف.
3 - فإنهم أرادوا بالحيلة مرة وبقوة السلاح والنار مرة أخرى أن يرغموا الأمة الاسلامية على قبول هذا الاستيراد الغريب بكل معنى الكلمة.
وكانت المعركة بأشدها في البداية، وهو أمر طبيعي، ولذلك عانى أولئك الذين عاشوا بداية المعركة أشد المصائب والمحن، ولاقوا الامرين، وكان جهادهم يعادل جهاد جميع الذين جاؤوا من بعدهم. وكان من أولئك الشيخ القمي (رحمه الله).
أما كيف عالجوا مشكلة التحديث التي أطلقت على ذلك المخطط الجهنمي وبشكل مختصر مجتنبين التفصيل محيلينه إلى محل آخر. هناك عدة أساليب حاولت أن تقاوم المؤامرة وقد فشلت بعضها ولم تستطع المقاومة بينما حظيت أساليب أخرى بالنجاح.
ولا نقصد بذلك القواعد الشعبية والجمهور والتاريخ الذي صنعه المؤمنون الأبطال في مقاومة الكفر بثوبه الجديد.
وانما نقصد الفكر الذي قاوم (الموضة اللادينية) والفكر العلماني والاتهامات الاستعمارية للاسلام، والهالة الكاذبة التي أعطيت للفكر المستورد.
1 - فهناك من تأثر بالطروحات الجديدة، ولكنه حاول أن يغير شيئا بالشعارات واللافتات، فعزل الدين عن السياسة، وأعطى السياسة وحق العمل السياسي لأولئك الذين ابتعدوا عن الدين ورجاله.
2 - وهناك من ناقش في التراث الديني ودعى إلى تطويره بما يتلائم مع متطلبات العصر.
هكذا وبدون ادراك لما يرفعون من الشعار.
3 - والأخطر من أولئك جميعا دعاة التحديث الذين يحسبونهم على رجال الدين ومن هم على شاكلتهم والذين أطلقوا على أنفهسم عناوين مختلفة مثل المتنورين وغيرهم فإنهم ادعوا بأن الأبحاث العقائدية والفقهية والأخلاقية مسائل أكل الدهر عليها وشرب وانها انقضت ولابد من الاهتمام بالمسائل الاقتصادية