منازل الآخرة والمطالب الفاخرة - الشيخ عباس القمي - الصفحة ٢٨٧
عن الامام أبي جعفر الجواد (عليهم السلام) انه قال:
يستحب أن تكثر من أن تقول في كل وقت من الليل أو النهار من أول الشهر إلى آخره:
" يا ذا الذي كان قبل كل شئ، ثم خلق كل شئ، ثم يبقى ويفنى كل شئ، يا ذا الذي ليس كمثله شئ، ويا ذا الذي ليس في السماوات العلى ولا في الأرضين السفلى، ولا فوقهن ولا تحتهن ولا بينهن إله يعبد غيره، لك الحمد حمدا لا يقوى على إحصائه إلا أنت، فصل على محمد وآل محمد صلاة لا يقوى على إحصائها إلا أنت " (1).
* الثاني:
روى الشيخ الكليني وغيره عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) هذا الدعاء الذي علمه زرارة وأمره أن يدعو به زمان الغيبة وامتحان الشيعة:
" اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني " (2).
* واعلم أن العلماء قد ذكروا في كتبهم ان من تكاليف العباد في زمن الغيبة الدعاء لصاحب الزمان (عليه السلام) والتصدق عن وجوده المقدس.
* ومن جملة تلك الأدعية الواردة تقول دائما بعد تمجيد الله تعالى والصلاة على النبي الأكرم وآله (عليهم السلام):
" اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه بها طويلا " (3).

(١) المقنعة للشيخ المفيد: ص ٥١، الطبعة الحجرية طبعة قم.
(٢) الكافي: ج ١، ص ٣٣٧، كتاب الحجة، باب في الغيبة، ح ٥.
(٣) أقول في الكافي: ج ٤، ص ١٦٢، ح ٤، في حديثه عن محمد بن عيسى بإسناده عن الصالحين (عليهم السلام) (... ومتى حضرك من دهرك تقول بعد تحميد الله تبارك وتعالى، والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله): اللهم كن لوليك فلان بن فلان في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا، وناصرا ودليلا وقائدا وعونا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا).
ورواه الشيخ الطوسي في التهذيب: ج ٣، ص ١٠٢ باب ١٣، ح ٢٦٥، باختلاف يسير بالدعاء: (اللهم كن لوليك فلان بن فلان في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمكنه فيها طويلا).
ونقله الشيخ الكفعمي في المصباح: ص ٥٨٦، الطبعة الحجرية مع ذكر اسم الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف بدل فلان بن فلان (م ح م د بن الحسن المهدي).
ونقل في مستدرك الوسائل للشيخ النوري: ج ٧، ص ٤٨٣، كتاب الصيام، أبواب أحكام شهر رمضان، باب ٢٥، ح ٥، عن الكافي والكفعمي ونقل العلامة المجلسي في البحار: ج ٩٧، ص ٣٤٩ - ح ٣، عن كتاب ابن أبي قرة بإسناده عن الصالحين (عليهم السلام)، قال: (وكرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان قائما وقاعدا وعلى كل حال، والشهر كله، وكيف أمكنك، ومتى حضرك في دهرك تقول بعد تمجيد الله تعالى والصلاة على النبي وآله (عليهم السلام) " اللهم كن لوليك القائم بأمرك محمد بن الحسن المهدي عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا، وقائدا وناصرا، ودليلا ومؤيدا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طولا وعرضا... الخ).
وقد وقع الفراغ من ترجمة هذه الرسالة الشريفة وتحقيقها والتعليق عليها في 27 شهر ذي القعدة من سنة 1410 للهجرة النبوية على يد العبد المحتاج إلى رحمته تعالى ياسين الموسوي عفا الله تعالى عنه وعن والديه والصلاة على محمد وآله الطاهرين أولا وآخرا.
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 291 292 293 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة التحقيق والتعريب 7
3 حول موضوع الكتاب 11
4 حياة المؤلف (قدس سره) 43
5 مقدمة المؤلف (قدس سره) 101
6 أول المنازل: الموت وفيه عقبتان: العقبة الأولى: سكرات الموت وشدة نزع الروح 107
7 الأشياء التي تهون سكرات الموت 109
8 العقبة الثانية: العديلة عند الموت 115
9 الأمور النافعة لهذه العقبة 116
10 ذكر حكايتين مناسبتين 121
11 لطيفة 124
12 من منازل الآخرة المهولة: القبر وفيه عقبات: العقبة الأولى: وحشة القبر 128
13 العقبة الثانية: ضغطة القبر 137
14 المنجيات من ضغطة القبر 141
15 العقبة الثالثة: مسألة منكر ونكير 150
16 ذكر حكايات 155
17 من المنازل المهولة: البرزخ الآية، وبعض الروايات الواردة فيه 161
18 كلام من العلامة المجلسي (قدس سره) 163
19 ذكر عدة حكايات نافعة من المنامات الصادقة 165
20 من منازل الآخرة المهولة: القيامة وصف القيامة 179
21 بعض الأمور التي تنجي من شدائد القيامة 184
22 ساعة خروج الإنسان من قبره الآيات والروايات 194
23 ذكر بعض الأخبار في أحوال بعض الأشخاص عند خروجهم من قبورهم 195
24 بعض الأمور النافعة لهذه الساعة 197
25 ختم ذكره حتم 199
26 موقف الميزان الآيات 201
27 الأخبار في فضل الصلوات 202
28 روايات في حسن الخلق 206
29 حكايات في حسن الخلق 210
30 موقف الحساب الآيات والأخبار 219
31 حكايتان مناسبتان 221
32 موقف نشر الصحف الآيات والروايات 225
33 التبرك بذكر رواية نقلها السيد ابن طاووس 228
34 من موارد الآخرة المهولة: الصراط وصف الصراط 233
35 أسماء عقبات الصراط 236
36 حكاية 238
37 ذكر عدة أعمال لتسهيل المرور على الصراط 239
38 خاتمة ذكر عدة أخبار في شدة عذاب جهنم 243
39 جملة من قصص الخائفين 249
40 ذكر بعض الأمثال لتنبه المؤمنين 265
41 ختم الرسالة بدعائين شريفين 286
42 من تكاليف العباد في زمن الغيبة: الدعاء لصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف 287
43 ملحق للمترجم ذكر عدة أخبار في وصف الجنة ونعيمها 291