* ونقل عن بعض علماء النجف: كانت طريقة الشيخ عباس عندما يرتقي المنبر ويبدأ حديثه ينقل في البداية الخبر ثم يذكر سند الحديث ورجال السند ثم يتحدث عن حياتهم وحالهم في الوثاقة وغيره، فإذا وصل به الحديث إلى المعصوم (عليه السلام) فإنه يتغير ويتخيل السامع انه يرى المعصوم (عليه السلام) رأي العين.
* ونقل عن أحد كبار علماء مشهد في وقته آغا بزرگ الحكيم انه كان يحب اثنين من العلماء أكثر من غيرهم أحدهما آية الله السيد حسين القمي والآخر الشيخ عباس القمي وكان يقول: من يريد أن يستنير بكلام أهل البيت (عليهم السلام) فليحضر منبر الشيخ عباس.
* ونقل عن أحد العلماء انه كان للمرحوم (بلور فروش) القمي مجلس عزاء سنوي في أيام الفاطمية الأولى في البيت الذي سكنه آية الله البروجردي 16 سنة، وكان لا يدعو للخطابة غير الشيخ عباس القمي، وكان المجلس يعد أحسن مجلس في قم المقدسة يحضره جميع الطبقات وبالخصوص العلماء، وكان الناس ينتظرون أيام الفاطمية ليحظوا بمجلس الشيخ القمي.
* وقد أدخل المؤسس آية الله الشيخ الحائري (رحمه الله) في إيران احياء مصائب سيدة نساء العالمين (عليها السلام) في الفاطمية الثانية وكان يحضر للمنبر الشيخ عباس القمي وكان المجلس يكتظ بالعلماء والفضلاء وطلبة العلوم الدينية وسائر الناس.
وكان المرحوم الهسته اي الأصفهاني يخطب أولا فإذا أتم مجلسه ارتقى المنبر الشيخ القمي بعده ولشدة تعلق الناس بالشيخ القمي فإنهم كانوا يبقون في المجلس يستمعون باصغاء كامل إلى حديث الشيخ القمي دون أن يتفرقوا.
* وكان يرتقي المنبر في النجف الأشرف في (مسجد الهندي) المعروف صباح كل يوم من العشرة الأولى لمحرم، وكان مجلسه يزدحم بالناس أكثر من جميع مجالس النجف مع أنه كان يتحدث لمدة لا تقل عن ساعتين.
وكان في يوم العاشر لا يقرأ إلا المقتل ولا يتحدث إلا عن مصيبة سيد الشهداء (عليه السلام) ومظلوميته. وكان يضج المجلس بالبكاء ويبكي العلماء