بالكتابة، وحتى في حال مرضه فإنه كان يشتغل بالقراءة والكتابة في اليوم والليلة سبعة عشرة ساعة على الأقل) (1).
ونقل عنه أيضا انه قال: ما تعريبه: (وكنت من أيام طفولتي مع المرحوم الوالد وكنا إذا خرجنا خارج المدينة فإنه يستمر بالكتابة والمطالعة من أول الصبح إلى العشاء) (2).
ونقل عنه أيضا انه كان له ولع شديد بالقراءة والكتابة لا يمل منهما ولا يتعب حتى أنه إذا ذهب مع بعض أصحابه إلى بستان للاستجمام مثلا فإنه وبمجرد أن ينتهي من الطعام مع أصحابه ينعزل بمكان هادئ جنب جدول ماء أو تحت شجرة ويبدأ بالقراءة والكتابة.
ونقل عن بعض أصحابه انه كان يجلس معهم للطعام فإذا انتهوا وأرادوا أن يتحدثوا قام عنهم مع قلمه وقرطاسه ويبدأ بالكتابة والمطالعة فحينما كانوا يطلبون منه البقاء معهم ليتحدثوا معه ويستفيدوا منه فكان يجيبهم: إننا جميعا نذهب ولكن هذه الأشياء تبقى.
ونقل عن كتاب (پندهائي از رفتار علماء اسلام): أن المرحوم الحاج الشيخ عباس القمي صاحب كتاب مفاتيح الجنان سافر مع جماعة من التجار إلى سورية وقد تحدث أولئك وقالوا: إننا كلما ذهبنا للنزهة فإنه يبقى مشتغلا بالقراءة والتأليف، وكلما أصررنا عليه أن يأتي معنا فكان يمتنع شديدا، وكنا ننام في الليل ويبقى هو يقرأ ويؤلف...) (3).
ومع أن الشيخ القمي (رحمه الله) كان قد ابتلى بمرض الربو (ضيق التنفس) وكان يصعب عليه القيام والقعود أحيانا ولا يقدر أن يرفع الكتاب من الأرض.. ولكنه كان يشتغل ليلا ونهارا ولا يدع للتعب مجالا أن يدخل إلى نفسه، وكان يبقى