قال: ما أختم عليه بخلا على ما فيه، ولكن أخاف أن يصنع فيه غير ما أدخله فيه، وأريد أن لا يدخل في بطني إلا طيبا (1). (أخرجه صاحب الصفوة).
(565) وعن أبي حيان التميمي عن أبيه: رأيت علي بن أبي طالب على المنبر يقول: من يشتري مني سيفي هذا، فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته. فقام إليه رجل وقال:
يا أمير المؤمنين، أنا أسلفك ثمن إزار.
قال عبد الرزاق: وكانت الدنيا بيده إلا (ما كان من) الشام. (أخرجه أبو عمر، وأخرج صاحب الصفوة معناه).
(566) وعن هارون بن عنترة عن أبيه قال: دخلت على علي بن أبي طالب بالجوزق (2)، وهو (يرعد) تحت سمل (3) قطيفة، فقلت: يا أمير المؤمنين إن الله - تعالي - قد جعل لك ولأهل بيتك من (4) هذا المال، وأنت تلبس هذا الثوب الردئ؟
قال: ما أرذاكم (5) من مالكم، وإنها لقطيفتي التي خرجت بها من المدينة.
شرح: السمل: الخلق. والقطيفة: دثار يحمل على الأعضاء. وما أرذاكم: أي ما أصيب من مالكم.