العدل. وأما المارقون: فهم الخوارج.
(574) وعن ابن شهاب قال: قدمت دمشق (وأنا أريد العراق)، فأتيت عبد الملك بن مروان (لأسلم عليه، فوجدته في قبة على فراش، يفوت القائم وتحته سماطان، فسلمت ثم جلست)، فقال: يا ابن شهاب أتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل علي بن أبي طالب؟
فقلت: نعم.
(قال: هلم، فقمت من وراء الناس حتى أتيت خلف القبة، وحول إلي وجهه وأحنى علي) وقال: ما كان؟
قلت: لم يرفع حجر من بيت المقدس إلا وجد تحته دم.
فقال: لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك. فلا يسمع منك أحد.
قال: فأحدثت به أحدا حتى توفي. (أخرجه ابن الضحاك).
(575) وعن علي مرفوعا: يا علي أتدري من أشقى الأولين؟
قلت: (الله ورسوله أعلم.
قال:) عاقر الناقة.
قال: (أتدري) من أشق الآخرين؟
قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: الذي يضربك على هذه - وأشار إلى رأسه - فتبتل منها هذه - وأخذ بلحيته (1) -. (أخرجه أحمد في المناقب، وابن الضحاك).