(525) وعن عبد الله بن شريك العامري عن أبيه قال: قيل لعلي (كرم الله وجهه): إن (ها هنا) قوما على باب المسجد يزعمون أنك ربهم، فدعاهم فقال لهم:
(ويلكم) ما تقولون؟ قالوا: أنت ربنا وخالقنا ورازقنا.
فقال: ويل لكم إنما أنا عبد مثلكم، آكل الطعام كما تأكلون، وأشرب كما تشربون، إن أطعت الله أكرمني (إن شاء الله تعالي) وإن عصيته أهانني وعذبني، فاتقوا الله وارجعوا عن قولكم الباطل، والشرك بالله العظيم الذي لم يأكل ولم يشرب، فأبوا فطردهم.
فلما كان من الغد (غدوا عليه) فجاء قنبر وقال: والله ما رجعوا. فدعاهم فقال لهم مثل ما قال في اليوم الأول (وقال لهم: إنكم ضالون مفتونون) فأبوا عن الرجوع، فطردهم.
فلما كان اليوم الثالث أتاه القوم فقالوا مثل ذلك (القول)، فقال لهم: والله إن لم ترجعوا عن قولكم الباطل، والشرك المحض بالله الذي لم يلد ولم يولد، لأقتلنكم أخبث قتلة، فأبوا عن الرجوع.
فحفر لهم أخدودا بين باب المسجد وقصر الامارة، وأوقد فيه نارا، ثم قال لهم:
إني طارحكم فيها إن لم ترجعوا، فأبوا فقذفهم فيها فهلكوا. (أخرجه المخلص الذهبي).
(526) وعن علي مرفوعا: يا علي (1) فيك مثل (من) عيسى بن مريم، أبغضته يهود