قالت: أما إنه أعلم الناس بالسنة. (أخرجه أبو عمر).
(485) وعن ابن عباس وقد سئل عن علي فقال: (رحمة الله على أبي الحسن)، كان والله علم الهدى، وكهف الورى (1)، وطود النهى، ومحل الحجى، ومنبع الندى (2)، ومنتهى العلم للزلفى (3)، ونورا أسفر في ظلم الدجى، وداعيا إلى الحجة (4) العظمى، ومستمسكا بالعروة الوثقى، (أتقى من تقمص وارتدى)، وأكرم من شهد النجوى بعد محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وصاحب القبلتين، وأبو السبطين، وزوجته خير النساء، فما يفوقه أحد، ولم تر عيناي مثله، ولم أسمع بمثله، فمن يبغضه فعليه لعنة الله ولعنة العباد إلى يوم التناد. (أخرجه أبو الخير القواس).
شرح: طود: هو الجبل العظيم. والنهى: العقول. والحجى: العقل أيضا.
والنجوى: المشاورة والمسارة.
(486) وعن ابن عباس قال: والله لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر. (أخرجه أبو عمر).
(487) وعن علي مرفوعا: ليهنك العلم يا أبا الحسن، لقد شربت العلم شربا، ونهلته نهلا. (أخرجه الرازي).