وأم علي، فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. (قال أبو عمر النمري) وهي أول هاشمية ولدت هاشميا. أسلمت وهاجرت وتوفيت بالمدينة، وشهد عند وفاتها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وصلى عليها، وألبسها قميصه (1)، واضطجع في قبرها، ثم دفنها.
(فلما سوى عليها التراب سئل عن ذلك، فقال: ألبستها لتلبس من ثياب الجنة، واضطجعت معها في قبرها لأخفف عنها ضغطة القبر).
وقال (2): (إنها) كانت لي حبيبة، وأحسن (خلق الله) صنيعا (3) إلي بعد أبي طالب.
و (روي أنه صلى الله عليه وآله وسلم صلى عليها وتمرغ في قبرها وبكى وقال:) جزاك الله من أم خيرا (فلقد كنت خير أم.
وسماها أم لأنها كانت ربته صلى الله عليه وآله وسلم).
وولدت لأبي طالب عقيلا وجعفرا وعليا، (و) كان علي أصغر من جعفر بعشر سنين، وجعفر أصغر من عقيل بعشر سنين (وكان عقيل أصغر من طالب بعشر سنين)، وأم هانئ، واسمها فاختة، وجمانة (4).