نبينا (1) (محمد) " وعليك لباس الجبابرة.
فقطعتها فورا (2) (لساعتها)، وباعتها ليومها، واشترت بثمنها رقبة مؤمنة فأعتقتها.
(فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)، فسر أبوها صلى الله عليه وآله وسلم (بعتقها، وبارك علي بعملها)، ودعا لها بالبركة. (رواه الإمام علي (بن موسى) الرضا).
(394) وأخرج أحمد وأبو داود عن ثوبان قال: كان النبي (3) صلى الله عليه وآله وسلم إذا سافر كان آخر عهده بانسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة. فقدم (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) من غزاة (له، فأتى فاطمة) وقد علقت مسحا أو سترا على بابها، وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة، فقدم ولم يدخل، فظنت إنما منعه أن يدخل ما رأى، فهتكت الستر، وفككت (4) القلبين عن (5) الصبيين، (فقطعتهما فبكى الصبيان، فقسمته بينهما)، فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهما يبكيان، (فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهما)، وقال: يا ثوبان، اذهب بهذا إلى (بني) فلان أهل بيت بالمدينة. إن. هؤلاء أهل بيتي أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا. يا ثوبان، اشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج.