أبي (1) صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أين ابناي - (يعني حسنا وحسينا -؟
قالت) قلت: أصبحنا وليس في بيتنا شئ يذوقه ذائق (فقال علي: اذهب بهما فاني أتخوف أن يبكيا عليك، وليس عندك شئ، فذهب بهما إلى فلان اليهودي.
فوجد إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فوجدهما يلعبان في مشربة بين أيديهما فضل من تمر، فقال: يا علي ألا تقلب ابني قبل أن يشتد الحر عليهما؟
فقال علي: أصبحنا وليس في بيتنا شئ فلو جلست يا رسول الله حتى أجمع لفاطمة تمرات، فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) (2)، ونزع علي لليهودي كل دلو بتمرة، فجمع شيئا من التمر، (فجعله في حجزته ثم أقبل)، فحمل أبي أحدهما، وحمل علي الآخر، فجاءا بهما وبالتمر (3). (أخرجه الدولابي).
(390) وعن علي: إن فاطمة شكت ما يلقاها (4) من أثر الرحى - (فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبي) - فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم تجده (فوجدت عائشة) فأخبرتها (فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم أخبرته عائشة بمجئ فاطمة، فجاء صلى الله عليه وآله وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبت لأقوم فقال: على مكانكما، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري.
فقال: ألا أعلمكما خيرا مما سألتماني؟ إذا أخذتما مضاجعكما، فكبرا أربعا