(395) وعن أم سلمة قالت: اشتكت فاطمة (بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) عن وجعها، (في مرضها، فأصبحت يوما كأمثل ما رأيناها في شكواها)، فخرج علي لبعض حاجته.
قالت لي فاطمة: يا أمه اسكبي لي ماءا (1)، فسكبت لما ماءا (2)، فاغتسلت أحسن غسل (3).
ثم قالت: يا أمه ناوليني ثيابي الجدد.
(قالت:) فناولتها، (ثم جاءت إلى البيت الذي كانت فيه) ثم قالت: قدمي فراشي وسط البيت، فاضطجعت ووضعت يدها اليمنى تحت نحرها واستقبلت القبلة، ثم قالت: يا أمه، إني مقبوضة الآن فلا يكشفني أحد، ولا يغسلني أحد قالت أم سلمة: فقبضت مكانها - صلوات الله وسلامه عليها - قالت: ودخل علي فأخبرته بالذي قالت، (وبالذي أمرتني)، فقال: علي: والله لا يكشفها أحد.
(فاحتملها) فدفنها بغسلها (ذلك) ولم يكشفها، ولم يغسلها أحد. (أخرجه أحمد في المناقب).
وصلى عليها علي، وقيل: العباس...، ودخل (بها) في قبرها علي والفضل بن العباس، وأوصت عليا أن يدفنها ليلا (4).
وذكر أبو عمر بن عبد البر: إن الحسن لما توفي دفن بجنب أمه فاطمة، وقبر