فأتانا وعلينا قطيفة (أو كساء، فنما رأيناه تحسسنا) فقمنا (ا)، قال لنا: على مكانكما، ثم دعا باناء فيه ماء فأتيناه به (2)، فدعا فيه، ثم رش علينا.
قلت: يا رسول الله أنا أحب إليك أم هي؟
قال: هي أحب إلي منك، وأنت أعز إلي منها. (أخرجه الحافظ يحيى بن معين).
(366) وعن ابن عباس: كانت الليلة التي زفت فيها فاطمة إلى علي عليها السلام كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمشي أمامها، وجبرئيل عن يمينها، وميكائيل عن يسارها، وسبعون ألف ملك من خلفها، وهم (3) يسبحون الله - تبارك وتعالى - ويقدسونه حتى يطلع (4) الفجر. (أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي).
(367) وعن بريدة: قال نفر من الأنصار لعلي: عليك فاطمة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (فقال: ما حاجة علي؟).
فقال: يا رسول الله أطلب منك فاطمة (5).
فقال: مرحبا وأهلا (لم يزد عليها).
فجاء علي إلى الأنصار الذين ينتظرونه.
(قالوا: ما وراءك؟) قال لهم ما سمعه.
قالوا: يكفيك قوله " مرحبا وأهلا ".