قالت: إني وجعة ويزيد وجعي جوعي، ومالي طعام آكله (1).
فقال: يا بنية أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين؟
فقالت: يا أبتي فأين مريم بنت عمران؟
قال: تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك، أما والله لقد زوجتك بسيد (2) في الدنيا والآخرة. (أخرجه أبو عمرو).
وأخرجه أيضا الحافظ أبو القاسم الدمشقي مفصلا وزاد في آخره:
لا يبغضه إلا منافق (3).
(382) وعن خديجة (رضي الله عنها) (4): (إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أتاني جبرائيل بتفاحة من الجنة فأكلتها وواقعت خديجة فحملت بفاطمة.
ف) قالت: لما (5) حملت بفاطمة حملت حملا خفيفا، وتحدثني في بطني.
فلما قربت ولادتها (6) (بعثت إلى نساء قريش ليأتينها فيلين منها ما يلي النساء ممن تلد، فلم يفعلن، وقلن: لا نأتيك وقد صرت زوجة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فبينما هي كذلك إذ) دخل عليها أربع نسوة عليهن من الجمال والنور مالا يوصف.
فقالت إحداهن: أنا أمك حواء.
وقالت الأخرى: أنا آسية بنت مزاحم.