على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرد عليه السلام ورحب به (1) ثم قال يا عمار (2) ستكون بعدي (3) في أمتي هنات حتى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضا وحتى يتبرأ (4) بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني - يعني عليا (5) - فان سلك الناس كلهم واديا وسلك على [ابن أبي طالب عليه السلام] واديا فاسلك وادي علي وخل عن الناس.
يا عمار إن عليا لا يردك عن هدى ولا يدخلك (6) على ردى.
يا عمار طاعة على طاعتي وطاعتي طاعة الله - جل شأنه (7) -.
[12] وفى جمع الفوائد: حذيفة: قال له بنو عبس: إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل فما تأمرنا؟
قال: آمر كم أن تلزموا عمار.
قالوا: إن عمارا لا يفارق عليا؟
قال حذيفة: إن الحسد هو أهلك الجسد، وإنما ينفركم من عمار قربه من على فوالله لعلي أفضل من عمار بعد ما بين التراب والسحاب وإن عمار لمن الاخبار (للكبير).