وهؤلاء خيار خلقي وكرايم بريتي، بهم آخذ وبهم أعطي وبهم أعاقب وبهم أثيب، فتوسل بهم إلى (1) يا آدم، وإذا دهتك داهية لي شفعائك فاني آليت على نفسي قسما حقا لا أخيب لهم (2) آملا أرد لهم (3) سائلا.
فذلك حين صدرت (4) منه الخطيئة دعا الله (عز وجل) [بهم] فتاب عليه وغفر له.
[6] وفى المناقب: عن المفضل قال: سألت جعفر الصادق عليه السلام عن قوله (عز وجل): " (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات) الآية.
قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، وهو انه قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت على، فتاب الله عليه انه هو التواب الرحيم.
فقلت له: يا ابن رسول الله فما يعنى بقوله (فأتمهن)؟
قال: يعنى أتمهن إلى القائم المهدى اثني عشر إمام، تسعة من ولد الحسين عليهم السلام.