واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، فمضى في البرية (1) فأصاب جارية.
فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من الصحابة (2) فقالوا: إذا (3) لقينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبرناه بما صنع على. وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسلموا عليه، ثم انصرفوا إلى رحالهم، فلما قدمت السرية على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا (4) صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه [رسول الله صلى الله واله وسلم]، ثم قام الثاني وقال مثل مقالته، فأعرض منه، ثم قال [إليه] الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه. ثم قال الرابع فقال مثل ما قالوا.
فأقبل إليهم (5) والغضب يعرف في وجهه [فقال:] ما تريدون من علي - قالها أربعا (6) - إن عليا منى وأنا منه وهو ولى كل مؤمن [من بعدي]. (هذا حديث غريب).
[8] الترمذي: عن البراء بن عازب (7) قال:
بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم جيشين وأمر على أحد هما علي بن أبي طالب وعلى الاخر خالد بن الوليد [فقال: إذا كان القتال فعلي: قال] فافتتح على حصنا فأخذ