فضحك سهل (1) قال: ما سماه إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وما كان له اسم أحب إليه منه، فاستطعمت الحديث سهلا - أي سألت سهلا عن الحديث - وقلت: يا أبا العباس كيف؟
قال: دخل علي على فاطمة ثم خرج فاضطجع في المسجد فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أين ابن عمك؟
قالت: في المسجد.
فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وخلص - أي وصل - (3) التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول: اجلس يا أبا تراب - مرتين - [36] مسلم: حدثنا قتيبة بن سيعد، حدثنا عبد العزيز يعني ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي قال:
استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال: فدعا سهل بن سعد، فأمره أن يشتم عليا، فأبى سهل فقال له: أما إذا (4) أبيت فقل: رحم الله أبا ترات - وما قال هذا لكن كاتب الحروف كتب مكان " لعن الله " " رحم الله " وهو أمره باللعن -.
قال (5) سهل: ما كان لعلى اسم أحب إليه من أبي تراب (6) وإن كان ليفرح إذا دعي بها.