قيس، فأنزل الله تعالى: (قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون. قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون) (آل عمران 98، 99).
وأنزل الله في أوس بن قيظي، وجبار بن صخر، ومن كان معهما من قومهما الذين صنعوا ما صنعوا ما أدخل عليهم شأس من أمر الجاهلية: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين. وكيف تكفرون وأنتم تتلى على عليكم آيات الله وفيكم رسوله، ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم) (آل عمران 100، 101).
نتبيه: في بيان غريب ما سبق:
" شأس " (1): بشين معجمة فهمزة ساكنة فسين مهملة.
" عسا " بعين فسين مهملتين: أي كبر وأسن.
" الضغن " بكسر الضاد المعجمة: الحقد.
" قيلة " - بفتح القاف وسكون التحتية: أم الأوس والخزرج.
" بعاث ": بعين مهملة ومثلثة - وتقدم الكلام عليها مبسوطا في أبواب بدء إسلام الأنصار.
" جبار ": بالجيم وتشديد الموحدة.
" جذعة " بفتح الجيم والذال المعجمة: أي أحدثنا الحرب.
" الحرة ": بفتح الحاء المهملة والراء المشددة: (وهي الأرض ذات الحجارة السود).
والله سبحانه وتعالى أعلم.