وفي رواية: " ولا يذهب حتى يقيم السنة العوجاء " وفي الزبور قال داود صلى الله عليه وسلم: " اللهم ابعث لنا محمدا صلى الله عليه وسلم يقيم لنا السنة بعد الفترة ". والسنة: الطريقة، والملة: الدين، ومعناهما واحد.
ومعنى إقامتها إظهار الإسلام. وسبق الكلام على ذلك في الباب الثالث من أبواب فضائله السابقة على مولده صلى الله عليه وسلم.
" المكتفي بالله ": " عا " أي الذي سلم أموره إليه وتوكل في كل الأحوال عليه.
" المكرم ": " عا " أي الذي سلم أموره إليه وتوكل في كل الأحوال عليه.
" المكرم ": " عا " بتشديد الراء مخففا. قال " د ": لأنه صلى الله عليه وسلم كان أكرم الناس لجليسه.
" المكفي ":
" المكلم ": بفتح اللام مشددة - اسم مفعول. بمعنى المخاطب. فإن في حديث المعراج أنه صلى الله عليه وسلم سمع خطاب الحق تبارك وتعالى كما سيأتي بيان ذلك.
فإن قيل: فإذا ثبت أنه صلى الله عليه وسلم مكلم وقام به هذا الوصف فلم لا يشتق له من الكلام اسم الكليم كما اشتق لموسى صلى الله عليه وسلم؟
أجيب بأن اعتبار المعنى قد يكون لتصحيح الاشتقاق كاسم الفاعل، فيطرد بمعنى أن كل من قام به ذلك الوصف اشتق له منه اسم وجوبا، وقد يكون للترجيح فقط كالكليم والقارورة فلا يطرد، وحينئذ فلا يلزم في كل من قام به ذلك الوصف أن يشتق له منه كما حققه القاضي عضد الدين رحمه الله تعالى.
" المكي ": نسبة إلى مكة أشرف بلاد الله تعالى. وتقدم الكلام على ذلك في باب أسمائها.
" المكين ": أخذه جماعة من قوله تعالى: " ذي قوة عند ذي العرش مكين) وهو فعيل من المكانة أي ذو مكانة عظيمة عند خالقه.
" الملاحمي ": نسبة إلى الملاحم وستأتي.
" الملاذ ": " عا " بالذال المعجمة: المجير. قال أبو طالب يمدحه صلى الله عليه وسلم:
يلوذ به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل " الملبي ": بضم الميم وفتح اللام آخره موحدة وهو المطيع أو المخلص أو المجيب أو المحب، اسم فاعل من لبى يلبي تلبية أي أقام على طاعة ربه إلبابا بعد إلباب، أو أخلص فيها من قولهم: حسب لباب كغراب أي خالص، أو إجابة بعد إجابة. أو أحب، من قولهم:
امرأة ملبة أي محبة لزوجها. أو جعل تجاهه وقصده إليه، من قولهم: داري تلب داره أي تواجهها.