بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين جماع أبواب بعض الفضائل والآيات الواقعة قبل مولده صلى الله عليه وسلم الباب الأول في تشريف الله تعالى له صلى الله عليه وسلم بكونه أول الأنبياء خلقا روى أبو إسحاق الجوزجاني (1) - بجيمين الأولى مضمومة وبينهما زاي مفتوحة، وقبل ياء النسب نون - في تاريخه، وابن أبي حاتم (2)، في تفسيره عن أبي هريرة (3) رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كنت أول الأنبياء خلقا وآخرهم بعثا " (4).
وروى ابن إسحاق (5) عن قتادة (6) مرسلا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، " كنت أول الناس في الخلق وآخرهم في البعث " (7).
وروى أبو سعد النيسابوري في " الشرف "، وابن الجوزي (8) في " الوفا " عن كعب الأحبار (9)، قال: لما أراد لله سبحانه وتعالى أن يخلق محمدا - صلى الله عليه وسلم أمر جبريل أن يأتيه بالطينة التي هي قلب الأرض وبهاؤها ونورها، فهبط جبريل في ملائكة الفردوس وملائكة الرفيق