الباب الثالث في سرد أسماء آبائه إلى آدم صلى الله عليه وسلم وهو سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب.
وأم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
هذا هو نسب الصحيح المتفق عليه في نسب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما فوق ذلك مختلف فيه.
ولا خلاف أن عدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم صلى الله عليه وسلم، إنما الخلاف في عدد من بين عدنان وإسماعيل من الآباء فمقل ومكثر، وكذلك من إبراهيم إلى آدم صلى الله عليه وسلم لا يعلم ذلك على حقيقته إلا الله تعالى.
والذي رجحه الإمام العلامة الشريف النسابة أبو علي محمد بن أسعد بن علي بن حسن الجواني (1) بفتح الجيم والواو المشددة وكسر النون وقال: إنه أصح الطرق وأحسنها وأوضحها وإنه رواية شيوخه في النسب كالشيخ شرف الدين بن أبي جعفر البغدادي المعروف بابن الجوانية، وأبي الغنائم الزيدي والبطحاوي والسجزي وأبي بكر محمد بن عبدة الفقعسي وغيرهم وهي عهدة أكثر النسابين الأجلاء وهي رواية عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما وعليها استقر رأي أكثر أهل العلم. انتهى. وتبعه على ذلك الحافظ شرف الدين الدمياطي والقاضي عز الدين بن جماعة وأبو الفتح والعلامة بدر الدين حسن بن حبيب الحلبي في سيرهم: أن عدنان بن أد بن أدد بن اليسع بن الهميسع ابن سلامان بن نبت ابن حمل بن قيدار بن إسماعيل.
وقال ابن إسحاق ومن تبعه في السيرة تهذيب ابن هشام: إن أدد بن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل صلى الله عليهما وسلم بن آزر بن ناحور بن ساروح بن راغو بن فالخ بن عيبر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح صلى الله عليه وسلم بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ، وهو إدريس صلى الله عليه وسلم، بن يرد بن مهلاييل بن قينان بن يانش بن شيث بن آدم صلى الله عليه وسلم.