جماع أبواب رضاعه صلى الله عليه وسلم وزاده شرفا وفضلا الباب الأول في مراضعه صلى الله عليه وسلم جملة من قيل إنهن أرضعنه صلى الله عليه وسلم عشر نسوة.
الأولى: أمه صلى الله عليه وسلم أرضعته سبعة أيام. ذكر ذلك جماعة منهم صاحب المورد والغرر.
الثانية: ثويبة (1) بضم الثاء المثلثة وفتح الواو وسكون المثناة التحتية بعدها باء موحدة أرضعته بلبن ابنها مسروح بفتح الميم وسكون السين المهملة ثم راء مضمومة وآخره حاء مهملة. قال ابن مندة: اختلف في إسلامها وقال أبو نعيم لا أعلم أحدا ذكر إسلامها إلا ابن مندة. قال الحافظ: وفي باب من أرضع النبي صلى الله عليه وسلم من طبقات ابن سعد ما يدل على أنها لم تسلم، ولكنه لا يدفع نقل ابن مندة به. انتهى.
وقال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: لا نعلم أنها أسلمت. وقال الحافظ: لم أقف في شئ من الطرق على إسلام ابنها مسروح وهو محتمل. انتهى.
فأرضعته صلى الله عليه وسلم أياما حتى قدمت حليمة، وكانت ثويبة (1) أرضعت قبله حمزة وبعده أبا سلمة بن عبد الأسد، وكانت مولاة أبي لهب.
روى عبد الرزاق والإسماعيلي (2) والبخاري في كتاب النكاح في باب " وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم " عن عروة: ثوبية مولاة أبي لهب، كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم،