منقول من اسم فاعل من الإدراك. واسمه عمرو على الصحيح الذي قال به الكلبي والبلاذري وأبو عبيد القاسم بن سلام وابن دريد والمبرد (1). حتى بالغ الرضي الشاطبي وادعى فيه الإجماع.
وقال ابن إسحاق: عامر. وضعف.
وكنيته أبو هذيل ويقال له أبو خزيمة.
والسبب في تلقيبه بذلك أن أباه إلياس خرج هو وبنوه مدركة وعمرو وعامر وعمير، وأمهم ليلى بنت حلوان بن الحاف في نجعة فنفرت إبلهم من أرنب فخرج إليها قال ابن السائب: عمرو. وقال الزبير: عامر فأدركها. وخرج عامر، وقال الزبير: عمرو: فاصطاد الأرنب فطبخها فسمى طابخة، وانقمع عمير فسمى قمعة. وخرجت أمهم ليلى فتخندفة، والخندفة:
مشى فيه سرعة وتقارب الخطى. والنون زائدة. وعن الخليل أن الخندفة مشية كالهرولة للنساء خاصة دون الرجال. فقال لها الياس أين تخندفين؟ فسميت خندف.
وقال أبو محمد عبد الله البطليوسي (2) رحمه الله تعالى: مر عامر بالأرنب فقتلها فقال له أخوه عمرو: وأنا أطبخ صيدك. فطبخه عمرو وأدرك عامر الإبل فردها فحدثا بها أباهما فقال:
أدركت يا عامر ما أردنا * وأنت ما أدركت قد طبخنا وقال لعمير: وأنت قد أسأت وانقمعنا قيل: ومن ذرية قمعة عمرو بن لحي بن قمعة بن إلياس، وهو الذي غير دين إبراهيم صلى الله عليه وسلم كما سيأتي بيان ذلك.
ابن الياس الياس بهمزة وصل تفتح في الابتداء وتسقط في غيره، واللام فيه للتعريف وقيل للمح الصفة، مشتق من اليأس الذي هو ضد الرجاء وصححه السهيلي وقال ابن الأنباري: بهمزة قطع في الوصل والابتداء.